window.open("https://saudi-aj.com;, "scrollbars,resizable,height=300,width=450")

23‏/10‏/2011

أبناء عبدالعزيز أمام حسم وشيك: نايف ولياً للعهد وسلمان للدفاع وأحمد للداخلية

مصادر تؤكد حسم العاهل السعودي أمر ولاية العهد وتريثه في التسمية إلى ما بعد دفن الراحل الأمير سلطان وربما إلى ما بعد موسم الحج.

ميدل ايست أونلاين

أول ولي عهد بلا مناصب وزارية
الرياض ـ تعد الرياض الايام لمعرفة من سيكون ولي عهد ملكها، لكن مصادر مقربة من العائلة المالكة تشير الى ان أمر اختيار الملك عبد الله بن عبد العزيز لأخيه نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء اصبح محسوماً، وان الخلاف هو على توقيت إعلان التسمية قبل موسم الحج او بعده. 

وتشير مصادر "ميدل ايست اونلاين" إلى ان الملك عبد الله يؤثر التريث في تسمية ولي العهد حتى يوارى جثمان أخيه سلطان الثرى. 

وتوفي الأمير سلطان بن عبدالعزيز السبت في نيويورك بعد صراع طويل مع المرض. 

لكن هناك رغبة من بعض الأمراء لإرجاء موضوع الاعلان الى ما بعد موسم الحج ليتفرغ الامير نايف لادارة موسم يعد الأسخن بسبب التوتر الذي تمر فيه العلاقات السعودية الايرانية وتوقع السعوديين افتعال قلاقل من قبل الحجاج الايرانيين خلال الموسم. 

وتتوقع المصادر حدوث تغييرات كبيرة على الحكومة السعودية لعل اهمها تولي الامير سلمان بن عبد العزيز وزارة الدفاع والطيران والامير أحمد بن عبد العزيز وزارة الداخلية والأمير خالد الفيصل إمارة الرياض. 

وإن صحت هذه الانباء فستكون سابقة في المملكة ان يبتعد ولي العهد عن المناصب الوزارية، لكن المصادر تشير الى أن الأمير سلمان سيتمكن من تولي منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء رغم التكهنات بإلغائه. 

من جهة أخرى، كثر الحديث عن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز هيئة البيعة للاجتماع لبحث قراره بتعيين اخيه نايف ولياً لعهده، لكن مراقبين يستبعدون ذلك لأن المقرر أن نظام هيئة البيعة غير ملزم للملك الحالي بل سيكون ملزماً للملك المقبل. 

ويتوقع مراقبون آخرون ان الملك عبدالله سيفعل هذا النظام في عهده رغبة منه في الحصول على إجماع داخل الأسرة يمكن أن يحد من الخلافات المستقبلية على اختياراته.
وتتوقع المصادر ان يحظى الامير نايف لو طبق الملك عبد الله نظام هيئة البيعة بالأغلبية حيث تقف العائلة السعودية المالكة وراءه بقوة، لخبرته الكبيرة وحساسية المرحلة التي تمر بها المملكة. 

من جهة اخرى ذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان وفاة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز تسلط الضوء على نظام للخلافة لم يختبر بعد أنشأه الملك عبد الله عاهل السعودية عام 2006 حتى يضمن الاستقرار في المملكة. 

وتحاصر الاضطرابات قوى عربية أخرى لهذا تمثل القيادة السعودية قوة قابلة للاستمرارية على رأس دولة بها اكثر من خمس خام النفط على مستوى العالم.
وقال طراد العامري المحلل السياسي في السعودية ان استقرار السعودية "بات أهم من أي وقت مضى لان الدول المحيطة بها تتداعى وميزان القوى في الشرق الاوسط يتغير". 

وفي العام الحالي سقط زعماء مصر وليبيا وتونس بينما يواجه رئيسا سوريا واليمن انتفاضتين. 

وعلى النقيض ما تزال السعودية مستقرة نسبياً لكن هيئة البيعة التي أنشأتها منذ خمس سنوات لم تتخذ قراراً بشأن اي خلافة حتى الآن. 

وفيما مضى كان الملك وعدد من الامراء ذوي النفوذ يقررون من سيصبح ولياً للعهد سراً. 

وقال أسعد الشملان استاذ العلوم السياسية بالرياض "اختيار ولي العهد سيجري بشكل منظم...المرجعية ستكون تصويت هيئة البيعة. أعتقد أن من المرجح أن يجري اختيار الامير نايف. اذا أصبح وليا للعهد لا أتوقع أن يكون هناك تغيير فوري كبير". 

والملك عبد الله في الثمانينات من عمره وخضع لجراحة بالظهر في الرياض الاثنين. وظهر في وقت لاحق على شاشة التلفزيون السعودي في صحة جيدة فيما يبدو ويتجاذب أطراف الحديث مع أمراء حول سريره بالمستشفى. 

واضطلع الامير نايف بدور أبرز في السنوات القليلة الماضية فكان ينوب عن الملك وولي العهد عند غيابهما عن المملكة للعلاج. 

وحين أجرى الملك عبد الله الجراحة الاسبوع الماضي حل الامير نايف محله في الاجتماع الاسبوعي للحكومة وعندما وصل زعماء مسلمون الى مكة العام الماضي لاداء فريضة الحج استقبلهم الامير نايف في المطار. 

وأزعج ظهور الامير نايف بوصفه العضو الانشط بالاسرة الحاكمة السعوديين الليبراليين لما عرف عنه من ميل للاتجاه المحافظ وارتباطه بصلات وثيقة برجال الدين الاقوياء.
لكن ربما حين يصبح الامير نايف ملكاً سيتجه نحو نظام سياسي توافقي مما يعني أن تستمر عملية الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية البطيئة التي بدأها الملك عبد الله.
وقال روبرت جوردان سفير الولايات المتحدة في الرياض من عام 2001 الى 2003 "يجب أن نضع في اعتبارنا أن الملك عبد الله حين أصبح ولياً للعهد كان ينظر اليه بنفس الطريقة التي ينظر بها الى الامير نايف وهي أنه متدين جداً وغير موالٍ للغرب وتبين أنه اصلاحي". 

وأضاف "أعرف الامير نايف وابنه وقد تحدث بعض المفاجآت اذا أصبح الامير نايف ملكاً". 

وتبدو عملية الخلافة داخل أسرة ال سعود غامضة لمن يراقبها من الخارج. 

لكن وراء أبواب قصور الرياض يصوغ أبرز الامراء في الاسرة المكونة من آلاف الاعضاء الخطوات التالية في منافسة معقدة على الحكم. 

وفي اختلاف عن الانظمة الملكية الاوروبية فان خط الخلافة الملكية لا ينتقل مباشرة من الاب الى اكبر ابنائه وانما ينتقل بين مجموعة من الاخوة ابناء الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953. 

وحتى الآن أصبح خمسة من الاخوة ملوكاً، ولا يزال نحو 20 على قيد الحياة لكن قلة من هؤلاء يمثلون مرشحين واقعيين لحكم البلاد التي شهدت مولد الاسلام منذ اكثر من 14 قرناً. وتم تجاوز البعض بالفعل او تخلوا عن المطالبة بالحكم. 

وتضم هيئة البيعة في عضويتها 34 أميراً يمثل كل منهم عائلة ابن من ابناء الملك عبد العزيز بن سعود ويستطيع كل منهم الادلاء بصوته لاختيار وريث العرش القادم.
وسيرشح الملك عبد الله ولياً جديداً للعهد حتى يوافقوا عليه لكن الهيئة تتمتع بصلاحية رفض اختياره لصالح مرشحها هي. 

ويقول خالد المعينا الصحفي بجريدة "اراب نيوز" التي تصدر باللغة الانجليزية قبل وفاة الامير سلطان ببضعة ايام "سار النظام جيداً فيما مضى لكن هناك تحديات جديدة".

وأضاف "لكنها ستسير بسلاسة حتى بعد عشر سنوات. هذه من العلامات المميزة لاسرة آل سعود". 

ويعتقد أن الكتلة الاقوى في صفوف الاسرة الحاكمة تتكون من ابناء الملك عبد العزيز بن سعود الذين أنجبتهم زوجته حصة بنت احمد السديري. ويشمل هؤلاء الملك فهد والامير سلطان والامير نايف والامير سلمان أمير الرياض. 

لكن الكثير من المحللين يتساءلون ماذا سيحدث حين تنتقل الخلافة من ابناء الملك عبد العزيز الى أحد أحفاده. 

وربما لا يتخذ هذا القرار لعشر سنوات او اكثر لكن مراقبين يرون ظهور مجموعة من المنافسين الاكثر جدارة بالحكم فيما يبدو من ابناء عمومتهم.
ولا توجد قواعد رسمية تحدد كيفية انتقال الخلافة من جيل الى جيل سوى من خلال هيئة البيعة. 

لكن اي مرشح سيحتاج الى دعم واسع النطاق من الاسرة فضلاً عن سجل قوي من الخبرة السياسية. 

وقد يشير هذا الى أحد احفاد الملك عبد العزيز من ابناء زوجته حصة السديري مثل الامير محمد ابن الملك فهد امير المنطقة الشرقية والامير خالد ابن الامير سلطان وهو نائب وزير الدفاع وقاد القوات السعودية خلال حرب الخليج عام 1991 او الامير محمد ابن الامير نايف الذي لعب دوراً في وقف عمليات تنظيم القاعدة في السعودية منذ ست سنوات بوصفه مساعداً لوزير الداخلية. 

ومن بين المرشحين المحتملين في الجيل الثالث من أسرة آل سعود الامير خالد الفيصل ابن الملك الراحل فيصل وأمير منطقة مكة وهذا أحد المناصب المرموقة في البلاد. 

وورث الامير متعب بن عبد الله ابن الملك الحالي عن والده منصب رئيس الحرس الوطني السعودي وهو وحدة عسكرية منفصلة عن القوات المسلحة ووظيفتها الحماية من خطر الانقلابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك مهم لنا

Type Your Label Here

Labels