وتطرق كوهن في تصريحات وصفها الموقع بغير المسبوقة الموضوع الايراني والمستوطنين وعملياتهم الارهابية وما تحاول اللجنة الرباعية بلورته وعلاقة عرب 48 " بالارهاب " وغيرها من المواضيع الحساسة .
وتوقع رئيس الشاباك استمرار حالة الجمود السياسي في المنطقة خلال العام الحالي قائلا " فرص توصلنا الى اتفاقية نهائية مع الفلسطينيين خلال العام الحالي متدنية جدا ونحن نواجه عاما ليس بالجيد فما يتعلق بالسلطة الفلسطينية رغم عدم وجود توتر امني لكن هناك توتر سياسي ".
واتهم رئيس الشاباك الرئيس الفلسطيني بعدم الرغبة في اجراء مفاوضات مع اسرائيل لانه على قناعة بان الحكومة الاسرائيلية الحالية لن تعرض عليه ما سبق وان حصل عليه من الحكومة السابقة" .
وقال " هم " الفلسطينيون " يلاحظون حدود المرونة التي يتمتع بها رئيس الوزراء ويعرفون طبيعة الاحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي ويدركون بان اقصى ما يمكن ان تصل اليه هذه الحكومة لا يرقى الى الحد الادنى من مطالبهم ".
واضاف " لهذا فان الخطوة الاساسية التي يحاول المجتمع الدولي القيام بها تتمثل بمنع التصعيد والرباعية الدولية تحاول بلورة نوعا رزمة " لفتات " اسرائيلية مقابل هدوءا لمدة عام ".
"وهذه الرزمة تتمثل في تقديمنا بعض الحلوى للفلسطينيين على ان لا يغضبوننا خلال هذا العام بأمل ان يؤدي هذا الامر الى فتح نافذة للحديث بين الطرفين ويخفض مستويات التوتر السياسي " اختتم كوهين محاضرته .
وفيما يتعلق بالموضوع الايراني قال كوهين "ان ايران تبذل جهودا كبير لضرب الممثليات الاسرائيلية في الخارج بهدف وقف مسلسل اغتيال العلماء النوويين".
ورفض كوهين توصيف الجمهور العربي داخل الخط الاخضر بالطابور الخامس قائلا " عرب اسرائيل ليسوا طابورا خامسا وان الجمهور العربي لا يشكل هدفا للشاباك الذي لا ينظر اليهم كطابور خامس وانما كجمهور فلسطيني يتضامن مع اخوانه في الضفة الغربية وهذا ما يجب علينا تفهمه خاصة وان علاقة غالبية هذا الجمهور بالارهاب اخذة بالانخفاض والتراجع ".
ووفقا لمعطيات الشاباك التي استعرضها كوهن "فان تورط العرب داخل الخط الاخضر خلال العام الماضي بثلاث عمليات "ارهابية "فقط فيما لا يعتبر عدد المتورطين " بالارهاب" كبيرا حيث اعتقل الشاباك خلال العام المنصرم ما بين 20-30 عربيا اسرائيليا مقابل 2000 فلسطيني من سكان الضفة الغربية تم اعتقالهم ".
ووصف كوهين المشاكل مع عرب 48 بالمركبة والمعقدة لكنها ليست مشاكل أمنية بل مشاكل انعزال واخرى تتعلق بالاندماج والعمل وادارة فشل المجالس والجريمة والمخدرات ".
وصنف كوهين قيادة الجمهور العربي في الداخل بالاكثر تطرفا من جمهورها قائلا " القيادة الايديولوجية للجمهور العربي اكثر تطرفا منه وحين تجر الامور نحو مشاهد لا يؤيدها الجمهور العريض ".
ووفقا لتعبيرات كوهين هناك جمهورا اخر غير العربي يعيش حالة العزلة والاغتراب عن الدوله " الجمهور المؤمن " حيث مرت هذه المجموعة بحالة من فقدان الثقة بالقيادة وليس بهذا الحزب او ذاك حيث يعتقدون بان القيادة فاقدة للقيم وهذه المجموعة لا تعمل دائما بطريقة ديموقراطية وتورطت جنائيا وباتت تخلط الامور فهم يعتقدون بان الحكومة لا تعمل بشكل ديموقراطي بهدف إخراجهم من بيوتهم واراضيهم بطريقة غير مقبولة ".
وهذه المجموعه وفقا لاقوال كوهين هي عبارة عن مجموعة متطرفة تضم العشرات من النشطاء في مستوطنة يتسهار وهؤلاء لا يعترفون بمجلس مستوطنات الضفة الغربية فقررت استخدام الارهاب وفرض ارادتها بالقوة والتهديد على حكومات اسرائيل وكونهم عاجزون عن المس مباشرة بالحكومة والجيش يمسون بالفلسطينيين والاماكن الدينية المقدسة لاعتقادهم بانه كلما زاد الوضع سوءا فان الحكومة ستفكر مرتين قبل ان تقدم على هدم ***** داخل مستوطنة ونحن في الشاباك ننظر لهذا الامر كإرهاب وهذه عمليات ارهابية علما بان غالبية المستوطنين في الضفة يحافظون على القانون ولا يمارسون العنف وهناك العشرات الذين يمارسون الارهاب ونعمل على معالجة الامر بافضل الطرق وقد شهدت الاشهر الماضية انخفاضا في حجم عملياتهم ".
وعرج كوهين في محاضرته التي لم يذكر الموقع مكانها او زمانها بالتحديد على ما يجري في الشرق الاوسط قائلا" ان عدم الاستقرار هو الصفة الاساسية التي تميز الشرق الاوسط الذي تحول الى بركان متفجر ".
واعرب كوهين عن تخوفه من سقوط انظمة معتدلة اخرى مثل النظام السعودي وعددا من انظمة الخليج قائلا " لا اعرف بالضبط كم الزمن تحتاج مصر وتونس وليبيا حتى تعود الى الاستقرار وتعتاد العيش في وضع ديمقراطي وهناك مخاوف من سقوط انظمة معتدلة اخرى مثل السعودية ودولا خليجية اخرى حيث ستشهد تغييرات داخلية واخرى تتعلق بالعلاقات والنظرة الى اسرائيل ".
واستبعد كوهين ان تشهد المنطقة حربا خلال العام القادم " رغم عدم الاستقرار فان فرص شن أي طرف حربا على اسرائيل متدنية جدا وان التهديدات التي تواجه اسرائيل خلال هذا العام تتمثل بايران والمنظمات " الارهابية" في قطاع غزة " قال كوهين .
" ايران اكثر الدول اشكالية بالنسبة لاسرائيل بسبب القناعة الاساسية لدى قيادة النظام الايراني بضرورة ابادة اسرائيل وهذا لا يعني بانهم قادرون على تنفيذ هذا الامر ولكن من الناحية الايديولوجية يريدون تدمير اسرائيل وحتى تحين لحظة امتلاكهم سلاحا نوويا يستخدمون منظمات " الارهاب" ضدنا ".
ولاحظ كوهين في محاضرته تراجعا في علاقات ايران وحماس وتباعدا بين الطرفيين خلال العام ونصف العام الماضيين ما جعل ايران تزيد من استثماراتها في منظمة الجهاد الاسلامي حسب تعبيره " فهم الايرانيون وجود اعتبارات سياسية لحركة حماس ما جعلهم يحولون اتجاه مصادرهم نحو الجهاد الاسلامي في غزة الذي بات يملك منظومة صواريخ تماثل التي تمتلكها حماس من حيث الحجم والانتشار وان الايرانيين يبحثون عن اذرع قريبة من اسرائيل لمساعدتها وقت الضائقة ".
" ان المعضلة الاساسية التي تواجه اسرائيل خلال العام القادم تتمثل في كيفية منع حصول المنظمات الفلسطينية في غزة على صواريخ قادرة على ضرب منطقة " غوش دان " دون التورط في عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة " قال كوهين.
واضاف " حماس والجهاد غير معنية في معركة مع اسرائيل ولتحقيق هذا الهدف تسعيان الى زيادة فاتورة الدم التي ستدفعها اسرائيل في حال خرجت للحرب ولهذا يشكل زيادة مدى صواريخهم ورفع مستويات دقة اصابتها وتعظيم قوة رؤوسها المتفجرة هدفا اسايسا بالنسبة لهم وهم يعملون على ذلك بجد وبقوة ".
وعاد رئيس الشاباك على اتهام المصريين بالضعف وفقدان السيطرة على سيناء قائلا " تحول التهديد الذي تواجهه اسرائيل جنوبا الى اشد خطوة في ظل الوضع في صحراء سيناء حيث لا يوجد ما يمنع من اطلاق الصواريخ على الطائرات والسفن الاسرائيلية انطلاقا منها وفي هذه اللحظة تعجز الحكومة المصرية عن فرض سيطرتها على سيناء بسبب الاوضاع الداخلية التي تواجهها والوضع السائد في مصر حاليا .
ويقول ":انه لا يوجد لدى مصر او قوات الامن المصرية القدرة و الاهتمام بمواجهة منظمات او اطراف ربما تخلق لها مشاكل داخلية مستقبلا ولاسفنا الشديد فان المصريين في سيناء ضعفاء سواء من الناحية الاستخبارية او العسكرية واسرائيل تواجه معضلة تتعلق بما تفعله اذا رصدت او لاحظت وجود خلية تستعد لضربها في ارض تابعه لدولة تربطها بها علاقة سلام ولكنها تجد صعوبات في فرض سيادتها على تلك الارض "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك مهم لنا