دعونا قبل أى شئ نتفق على الأتى , الجيش المصرى بقياده المجلس الأعلى للقوات المسلحه , لا يهمه المدنيه و لا الديموقراطيه ولا الأقتصاد و لا عجله الأنتاج ولا أى شى , كل ما يهمه هو بقائه فى السلطه , و الدليل هو المماطله فى تسليم السلطه و البيانات المتعارضه
من تسليم السلطه بعد 6 شهور , ثم تأجيلها الى 2013 و بعد الضغط الاعلامى و الحراك الثورى تراجعوا عن قرارهم هذا و حددوا ميعاد لأنتخابات الرئاسه
و الصفقه الرخيصه مع الأخوان كانت كالأتى , قبل التنحى أعطوا أوامر لشباب الأخوان بترك ميدان التحرير , مقابل الأعتراف بكم كحزب
اما بعد التنحى , كانت كالأتى لكم مجلس الشعب و الدستور , مقابل وضع خاص للقوات المسلحه فى الدستور
لن أتطرق لمواضيع جانبيه , فالدستور و مجلس الشعب و أنتخابات الرئاسه و محاكمه أعضاء النظام السابق بما فيهم المخلوع كلها أشياء لا تعنينى و لا تمس الديموقراطيه أو المدنيه بشئ و هى من الباخر مسرحيه كبيره
و كلها عباره عن عده صفقات بين العسكر و الأخوان
لكن هل تعتقدوا أن شهر العسل و الصفقات بين المجلس العسكرى بقياده السفاح طنطاوى و مكتب أرشاد جماعه الأخوان المسلمين سينتهى ؟؟
نعم , الجيش همه الاول و الاخير البقاء فى السلطه , و كل ما حدث من صفقات من الأخوان هى مجرد مسكنات , لتسكين الفصيل السياسى الأكبر فى مصر و الأكثر تنظيما
الموضوع الخطير الذى أنا بصدد التحدث عنه يتلخص فى الأتى : (( الجيش لن يعود لثكناته))
حدث الأمس و انا أشاهد قناه CBC ..قرأت الأتى فى شريط الأخبار فى الأسفل : اطلاق صاروخ من سيناء و سقوطه على أيلات , و ها هو الخبر من جريده اليوم السابع
لم أنتبه الىه كثيرا فربما , صاروخ من أى من الجماعات المسلحه المتواجده بسيناء
ولكن ما أثار لدى الشك هو الخبر الذى أستيقظنا عليه اليوم وهو : أسرائيل توافق على نشر 7 كتائب من قوات الأمن المصريه داخل سيناء
ما يحدث الأن من صفقات بين تل أبيب و المجلس العسكرى هو كالأتى :
طبعا بعد موافقه الطرفين , تل أبيب ستتدعى سقوط صاروخ من داخل سيناء على أرض أسرائيليه (و يمكن أن يكون حدث بالفعل) , و بعد أتفاق المجلس العسكرى و السلطات الأسرائيليه سيتم السماح بدخول و توغل بعض كتائب من الجيش المصرى الى سيناء (وهو ما حدث بالفعل) , و أعلاميا ستكون الحجه هى مطارده الجماعات المسلحه التى أسقطت الصاروخ على أسرائيل
و أيضا بعد الأتفاق سيحدث الأتى : عده كتائب من الجيش الأسرائيلى تتوغل داخل سيناء و طبعا الجيش المصرى الباسل الشجاع يقوم بالرد عليه و هنا سيتحول الموضوع الى أزمه و سيستغلها المجلس العسكرى أعلاميا و يهول من أمرها
وتعلن حاله الطوارئ فى البلاد و ان لم تعلن حاله الحرب , و تعطيل للقوانين المدنيه و بدأ العمل بالأحكام العرفيه
و ستجد التليفزيون المصرى خاصه و الأعلام يعلنون عن سقوط شهداء من طرف الجيش المصرى , ولا أتوقع أن يقوم طنطاوى بالتضحيه ببضعه جنود من أجل هذه الصفقه القذره
و ايضا سيخرج الطرف الاسرائيلي يصرح عن وقوع ضحايا , وذلك لتحبيك الصفقه أعلاميا
و طبعا بما أن البلاد فى حاله طوارئ أو بمعنى أشمل حاله حرب مزيفه (فشنك يعنى) , ستلغى أنتخابات الرئاسه و تعطيل جلسات مجلس الشعب و الشورى و يتحجج الجيش بوجوده فى السلطه (أحنا فى حاله حرب)
و طبعا , كل ثوره و أنتم طيبين
ستسألونى ماذا سيستفيد الطرف الصهيونى من هذه الصفقه ؟؟
لا الكثير ..
وجود القوات المسلحه المصريه بالحكم هو أكبر ضمان للكيان الصهيونى فى أستمرار أتفاقيه كامب دايفيد الشهيره , التى من خلالها يضمن عدم دخول الطرف المصرى فى حرب معه و طبعا أتفاقيات التبادل التجارى مثل الكويز
و أيضا الغاز الطبيعى الذى تبيعه مصر باثمان بخيسه (كله مكسب للطرف الأسرائيلى)
و أهم نقطه , النظام السابق الذى مازال يحكم مصر عن طريق المجلس العسكرى هو أكبر خائن للقضيه الفلسطينيه
فحسب ما صرح به معظم المرشحون المحتملون لرئاسه الجمهوريه هو قطع العلاقات مع أسرائيل و تعديل بنود فى كامب دايفيد ووقف تصدير الغاز لهم
فالموضوع من الاخر هو مصالح مشتركه بين طرف خائن لوطنه وهو المجلس العسكرى و أسرائيل
ولا يجب أن ننسى أن من بعد ثوره 25 يناير و الحراك الشعبى , الكيان الصهيونى فى شده الرعب , الشعب الذى أستيقظ ليطالب بحريته و حقوقه فسرعان ما سيتفرغ للقضيه الفلسطينيه و حينها سيختفى الكيان الصهيونى للأبد
رحم الله جميع شهداء الوطن العربى , الثوره مستمره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك مهم لنا