كشفت مصادر في منطقة القبائل الباكستانية, أن الزعيم الراحل لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قتلته وحدة كوماندوس أميركية في بلدة أبوت آباد في أيار (مايو) الماضي كان يستطيع الهرب والاختفاء من المنزل الذي قتل فيه، لكنه آثر مواجهة القوات الأميركية بعدما علم بالغارة قبل وقت قليل من حصولها.
جاء ذلك غداة تأكيد نبأ مغادرة أرملة بن لادن اليمنية أمل عبدالفتاح السادة وأبنائها الخمسة باكستان إلى قطر للإقامة هناك، بعدما رفضت واشنطن طلب الحكومة اليمنـــية إعادتهم إلى اليمن، وضغطت على باكستان لترحيلها إلى قطر حيث يمكن منع تواصلها مع وسائل الإعلام بخلاف اليمن التي تشهد اضطرابات أمنية حالياً.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها، إلى أن بن لادن أجبر ابنه حمزة الذي وجد معه في المنزل على المغادرة قبل وصول القوات الأميركية، وحمّله وثائق مهمة كثيرة نقلها إلى منطقة القبائل التي وصل إليها عصر اليوم التالي من اغتيال والده.
وأوضحت المصادر أن بن لادن علم بوقوعه ضحية وشاية، لكنه قرر مواجهة الأميركيين لحماية ابنه حمزة ومرافقيه، وتأمين نقل الوثائق والأجهزة من المنزل، مضيفة أن زعيم «القاعدة» أطلق بنفسه قذيفة «آر بي جي» على المروحية الأميركية الأولى التي حاولت إنزال جنود ما أدى إلى تدميرها ومقتل من كان على متنها، وهو ما يخالف الرواية الأميركية التي تقول إن «الطائرة سقطت بسبب عطل فني».
وأعلن مصدر آخر أن لا صحة لإعلان مسؤول أمني باكستاني، استناداً إلى إحدى بنات بن لادن، أن الأميركيين قتلوه بعد إصابته وأطلقوا الرصاص على عينه أمامها، «لأن بن لادن فجّر نفسه بعد اقتحام القوات الأميركية منزله، ما مزّق جسمه، وهو ما يفسر عدم نشر الأميركيين أي صورة له بعد مقتله، وإخفاءهم مكان جثته وزعمهم إلقاءها في البحر حتى لا يصبح قبره محجاً لأنصاره».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك مهم لنا